للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ج: لا أعرف في ذلك دعاء يحفظ به القرآن إلا حديثًا، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم علمه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وفي صحته نظر١، قال عنه ابن كثير رحمه الله تعالى: إنه من البيّن غرابته بل نكارته.

وقال السيد محمد رشيد رضا في التعليق عليه: بل أسلوبه أسلوب الموضوعات لا أسلوب أفصح البشر محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ولا أسلوب عصرهما. ا. هـ.

وقال الذهبي: هذا الحديث منكر شاذ، ولكن الطريق إلى حفظه هو: أن يواظب الإنسان على حفظه وللناس في حفظه طريقان:

أحدهما: أن يحفظه آية آية أو آيتين آيتين أو ثلاثًا ثلاثًا حسب طول الآيات وقصرها.

الثاني: أن يحفظه صفحة صفحة.

والناس يختلفون منهم من يفضل أن يحفظه صفحة صفحة يرددها حتى يحفظها، ومنهم من يفضل أن يحفظ الآية ثم يرددها حتى يحفظها ثم يحفظ آية أخرى كذلك وهكذا حتى يتم.

ثم إنه أيضًا ينبغي سواء حَفِظَ بالطريقة الأولى أو الثانية ألا يتجاوز شيئًا حتى يكون قد أتقنه؛ لئلا يبني على غير أساس، وينبغي أن يستعيد ما حفظه كل يوم خصوصًا في الصباح، فإذا عرف أنه قد أجاد ما حفظه أخذ درسًا جديدًا.

٥٩ ـ سئل الشيخ: أريد أن أتعلم العلم الشرعي وأبدأ في التعلم ولا أعرف كيف أبدأ، فبماذا تنصحوني في ذلك؟

فأجاب فضيلته بقوله: خير منهج لطالب العلم أن يبدأ الطالب بفهم كلام الله عز وجل من كتب


١ موضوع رواه الترمذي ٣٥٧٠. والحاكم ١/٣١٦, ٣١٧. وابن الجوزي في الموضوعات ٢/١٣٨, ١٣٩. وقال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح وقال الألباني موضوع في الضعيفة ٣٣٧٤.

<<  <   >  >>