للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيبحثها ويحققها ويكون مجتهدًا فيها أو في باب من أبواب العلم كأبواب الطهارة مثلا يبحثه ويحققه ويكون مجتهدًا فيه.

٨٠ ـ سئل فضيلة الشيخ: هل يجب التقليد لمذهب معين أم لا؟

فأجاب قائلا: نعم، يجب التقليد لمذهب معين وجوبًا لازمًا؛ لكن هذا المذهب المعين الذي يجب تقليده مذهب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الذي ذهب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم واجب الاتباع، وهو الذي به سعادة الدنيا والآخرة، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: ٣١] .

وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: ١٣٢] .

فهذا هو المذهب الواجب الاتباع بإجماع أهل العلم وأما غير هذا المذهب فإن اتباعه ضائع إذا لم يتبين الدليل من خلافه، فإن تبين الدليل بخلافه فاتباعه محرم.

حتى قال شيخ الإسلام -رحمه الله- من قال: إن أحدًا من الناس يجب طاعته في كل ما قال، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لأن في ذلك طاعة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق -رحمه الله- لا أحد من الناس يجب أن يؤخذ بقوله مطلقًا إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجب الأخذ بقوله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر" ١.

وقال: "إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا" ٢.

٨١ ـ سئل فضيلة الشيخ: من الملاحظ في الصحوة الإسلامية الاتجاه إلى العلم ولله الحمد والمنة، وخصوصًا علم السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ومن الملاحظات:


١ صحيح: رواه الترمذي ٣٦٦٣. وابن ماجة ٩٧. وأحمد ٥/٣٨٢, ٣٨٥, ٤٠٢. وصححه الألباني في صحيح الجامع ١١٤٢.
٢ صحيح: رواه مسلم ٦٨١, ٢٨٧٣.

<<  <   >  >>