للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١١- وسئل حفظه الله تعالى: ذُكر عن ابن الوزير رحمه الله أن الصحابة أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم لم يحفظوا القرآن الكريم، وكذلك ما ورد عن الأئمة كعثمان بن أبي شيبة على قدره أنه لم يحفظ القرآن، الأشياء التي تدعو بعض طلبة العلم لترك حفظ كتاب الله، هل هذا صحيح؟

فأجاب بقوله: أنا أستبعد أن أبا بكر، وعمر وعثمان، وعليًّا وهؤلاء الأجلة من الصحابة لم يحفظوا كتاب الله هذا بعيد وتعلم أن القرآن جمع على عهد أبي بكر، وعلى عهد عثمان كيف يجمعون ولا يحفظون؟! بعيد جدًّا ولكن حتى لو رُوي عنه فيجب أن ننظر في الإسناد أولا ثم إذا صح الإسناد فنقول: إن الذي تحدث عنهم وقال إنهم لم يحفظوا القرآن كله تحدث عما علمَ، ويبعده جدًّا أن مثل هؤلاء لا يحفظون القرآن، ولا ينبغي أن يثني الرجل عن حفظ القرآن مثل هذه الروايات.

١٢ - وسئل الشيخ: أرجو من فضيلتكم حفظكم الله تعالى - توضيح المنهج الصحيح في طلب العلم في مختلف العلوم الشرعية جزاكم الله خيرًا وغفر لكم؟

فأجاب بقوله: العلوم الشرعية على أصناف منها:

١- علم التفسير: فينبغي لطالب العلم أن يقرن التفسير بحفظ كتاب الله عز وجل اقتداء بالصحابة رضي الله عنهم حيث لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، ولأجل أن يرتبط معنى القرآن الكريم بحفظ ألفاظه فيكون الإنسان ممن تلاه حق تلاوته لا سيما إذا طبقه.

٢- علم السنة: فيبدأ بما هو أصح، وأصح ما في السنة ما اتفق عليه البخاري ومسلم.

لكن طلب السنة ينقسم إلى قسمين:

قسم يريد الإنسان معرفة الأحكام الشرعية سواء في علم العقائد والتوحيد أو في علم الأحكام العملية، وهذا ينبغي أن يُركز على الكتب المؤلفة في هذا

<<  <   >  >>