للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٥٤ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ، وَمَا عِنْدِي وَعِنْدَهُ أَحَدٌ، إِلَّا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، فَقَالَ: أَوَلَسْتُمَا تَرَيَانِ ذَلِكَ؟، قَالَ: فَمَا زِلْتُ، حَتَّى خَوَّفْتُهُ بِالسُّلْطَانِ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِعَائِدٍ إِلَيْهِ.

٣٥٥ حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَوْفًا الْأَعْرَابِيَّ, فَقَالَ لِي: يَا مُعْتَمِرُ، مُرَّ بِنَا إِلَى مُوسَى الْأُسْوَارِيِّ, فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ ابْنَهُ قُتِلَ بِغَيْرِ أَجَلِهِ، وَيَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ الْمَقْتُولَ يُقْتَلُ بِغَيْرِ أَجَلِهِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ, فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ، أَوْ وَيْلَكَ، لِمَ تَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ؟ , وَأَنَا أَطْوَلُ مُجَالَسَةً لَهُ مِنْكَ، قَالَ: هَاهْ.

٣٥٦ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ, مَرَّ بِنَا إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: فَافْتَرَقْنَا يَوْمًا، فَجِئْتُ إِلَى أَبِي سُلَيْمَانَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ مِنْ عَوْفٍ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، الْزَمْ عَوْفًا، فَإِنَّهُ رَجُلٌ صَدُوقٌ، اذْهَبْ مَعَهُ إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَجِئْتُ مَعَهُ إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ، أَوْ وَيْلَكَ، لم تكذب على الحسن؟، وتروي عَنْهُ أَنَّ الْمَقْتُولَ بِغَيْرِ أَجَلِهِ، قَالَ: فَمَا قُمْنَا حَتَّى عَلِمْنَا أَنَّهُ كَذَبَ عَلَى الْحَسَنِ.


٣٥٤- إسناده صحيح, وأخرجه أبو داود: ٤٦٢٥ مختصراً.
٣٥٥- إسناده حسن.
٣٥٦- هكذا بالأصل، ولم أتبينه.

<<  <   >  >>