وهو عونٌ لنابحٍ من بعيدٍ ... مستجيرا بقربه حين أمسا
قال أبو بكر الصديق: إن الرجل في البادية إذا ضلَّ الطريق وهاله الليل نبح نباحَ الكلاب لتنبحَ كلابُ الحي فيتبع أصواتها حتى يصير إلى الحي.
وقال آخر خفيف:
إن قوما رأوك شِبها لكلبٍ ... لا رأوا للظلام صُبحاً مُضيّا
أنت لا تحفظ الزمام لخلقٍ ... وهو يرعى الزمام رعياً وفيّا
يشكرُ النزرَمن كريمِ فعالٍ ... آخرَ الدهرِ لا تراهُ نسيّا
وتناديهِ من مكان بعيد ... فيوافيكَ طائعاً مُستحِيّا
إن سُؤلي وبُغْيتي ومناي ... أن أراك الغداةَ كلباً سويّا
قد أنشدني أبو عبيدة لبعض الشعراء طويل:
يعرِّج عنه جارَهُ وشقيقَهُ ... ويرغبُ فيه كلب وهو ضاربُه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute