للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

غيره.. وعندهم من الإسلام بعضه، وهم متفاوتون فيه لكن الذي عليه عامتهم والذي يقاتلون عليه متضمن لترك كثير من شرائع الإسلام أو أكثرها؛ فإنهم أولا يوجبون الإسلام ولا يقاتلون من تركه، بل من قاتل على دولة المغول عظموه وتركوه، وإن كان كافرا عدوا لله ورسوله، وكل من خرج على دولتهم استحلوا قتله وإن كان من خيرا المسلمين.. ولا ينهون أحدا من عسكرهم أن يعبد ما شاء من شمس أو قمر أو غير ذلك ... وعامتهم لا يلتزمون أداء الواجبات لا من الصلاة ولا من الزكاة ولا من الحج ولا غير ذلك، ولا يلتزمون الحكم بينهم بحكم الله بل يحكمون بأوضاع لهم توافق الإسلام تارة وتخالفه أخرى ... "١.


١ انظر: الفتاوى ٢٨/٥٠٤، ٥٠٥، ولمزيد التفصيل في الموضوع يمكن الرجوع لما كتبه د. سعد الغامدي في كتابه: المغول بيئتهم الطبيعية وحياتهم الإجتماعية والدينية من ص ١٢١ – ١٥٨.

<<  <   >  >>