للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولذاك قد طلب الصعود إليه ... بالصرح الذي قد رام من هامان

هذا رأيناه بكتبهم ومن ... أفواههم سمعا إلى الآذان

فاسمع إذا من ذا الذي أولى بفر ... عون المعطل جاحد الرحمن

وانظر إلى من قال موسى كاذب ... حين ادعى فوقية الرحمن

فمن المصائب أن فرعونيكم ... أضحى يكفر صاحب الإيمان

ويقول ذاك مبدل للدين سا ... ع بالفساد وذا من البهتان

إن الموروث ذا لهم فرعون ... حين رمى به المولود من عمران

فهو الإمام لهم وما فيهم ... بمتبوع يقودهم إلى النيران

هو أنكر الوصفين وصف الفوق ... والتكليم إنكارا على البهتان

آذ قصده إنكار ذات الرب ... فالتعطيل مرقاة لذا النكران

وسواه جاء بسلم وبآلة ... وأتى بقانون على بنيان

وأتى بذاك مفكرا ومقدرا ... ورث الوليد لعابد الأوثان

وأتى إلى التعطيل من أبوابه ... لا من ظهور الدار والجدران

وأتى به في قالب التنزيه والتـ ... ـعظيم تلبيسا على العميان

وأتى إلى وصف العلو فقال ذا التـ ... ـجسيم ليس يليق بالرحمن

فاللفظ قد أنشأه من تلقائه ... وكساه وصف الواحد المنان

والناس كلهم صبي العقل لم ... يبلغ ولو كانوا من الشيخان

إلا أناسا سلموا للوحي هم ... أهل البلوغ وأعقل الإنسان

<<  <   >  >>