فقال:"لقد ذكر الله هنا في النساء عن مواضعه وفي المائدة
"من بعد مواضعه" والفرق: أنا إذا فسرنا التحريف بالتأويلات الباطلة فهنا قوله:
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ}
معناه: أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص وليس فيه بيان أنهم يخرجون تلك الألفاظ من الكتاب، وأما الآية المذكورة في سورة المائدة:{مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} فهي دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة وكانوا يخرجون اللفظ أيضا من الكتاب فقوله: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ} إشارة إلى إخراجه من الكتاب (١) فالرازي يقطع بأن المسيح - عليه السلام - لم يصلب ولم يقتل، كما يقطع بأن اليهود قد حرفوا التوراة بكل ألوان التحريف - التحريف في الألفاظ، والتحريف في التأويلات الباطلة، وذلك على عكس