للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ}

(المائدة: ١٣)

***

بهذا يتضح فساد منهج هذا الكتاب - الذيبين أيدينا - الذي ادعى عدم تحريف التوراة.. وحاول الاستناد في هذه الدعوى إلى القرآن الكريم - الذي جاء مصدقاً لما بين يديه من الكتب السماوية - والذي تحدث عن التوراة باعتبارها ذكرا أنزله الله.. ووصفها بأن فيها هدى ونور.

فتوراة موسى - عليه السلام - التي نزلت بالهيروغليفية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد (١) - هي ذكر من عند الله.. وفيها هدى ونور.

أما الأسفار التي جمعها وكتبها "عزرا" في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد-.. والتي اتخذت شكلها الحالي، وأضفيت عليها القداسة في زمن المكابيين (١٦٨-


(١) - انظر للدكتور فؤاد حسنين على كتاب (التوراة الهيروغليفية) طبعة دار الكاتب العربي - القاهرة.

<<  <   >  >>