بهذا يتضح فساد منهج هذا الكتاب - الذيبين أيدينا - الذي ادعى عدم تحريف التوراة.. وحاول الاستناد في هذه الدعوى إلى القرآن الكريم - الذي جاء مصدقاً لما بين يديه من الكتب السماوية - والذي تحدث عن التوراة باعتبارها ذكرا أنزله الله.. ووصفها بأن فيها هدى ونور.
فتوراة موسى - عليه السلام - التي نزلت بالهيروغليفية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد (١) - هي ذكر من عند الله.. وفيها هدى ونور.
أما الأسفار التي جمعها وكتبها "عزرا" في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد-.. والتي اتخذت شكلها الحالي، وأضفيت عليها القداسة في زمن المكابيين (١٦٨-
(١) - انظر للدكتور فؤاد حسنين على كتاب (التوراة الهيروغليفية) طبعة دار الكاتب العربي - القاهرة.