((إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ أتى النَّبِىُّ r , فقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أَنْ لَوْ أن أَحَدُنَا رأى عَلَى امْرَأَتَهُ فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ. وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَن مِثْلِ ذَلِكَ , قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِىُّ r , فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى النَّبِىُّ r , فَقَالَ يا رسول الله الَّذِى كنت سَأَلْتُ عَنْهُ قَدِ ابْتُلِيتُ بِهِ , قال: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى الآيَاتِ التي فِى سُورَةِ النُّورِ ?وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ? إلى آخر الآيات , قال: فدعا النَّبِىُّ r بالرجل فَتَلاَهُنَّ عَلَيْهِ وَوَعَظَهُ , وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ , فقَالَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا. ُ قال: ثُمَّ دَعَا النَّبِىُّ r بالمرأة فتلاهن عليها وَوَعَظَهَا وَذَكَّرَهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ. فقَالَتْ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لقد كذبك , فَبَدَأَ النَّبِىُّ r بِالرَّجُلِ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ , ثُمَّ ثَنَّى النَّبِىُّ r بِالْمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ
ق ١٣ (أ)
أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ , قال: ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute