, عن يحيى بن عقيل , عن يحيى بن يعمر , عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى بينهم؟ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ عليه السلام وأكدت عَلَيْهِمْ به الْحُجَّةُ , قُلْتُ: لا ,: بَلْ شَيْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ, قال: فهل يَكُونُ ذلك ظُلْمًا؟ قَالَ: فَفَزِعْتُ فَزَعًا شَدِيدًا , قُلْتُ: إنه ليس شَيْءٍ إلا خَلْقُ اللهِ عز وجل , ومن يَدِهِ، فَلاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ , فقال: والله إني ما سَأَلْتُكَ إِلاَّ لأَحْزُرَ عَقْلَكَ (إِنَّ رجلاً مِنْ مُزَيْنَةَ أتى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ؟ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ صلى الله عليه وسلم وأكدت عَلَيْهِمْ به الْحُجَّةُ , قال: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى فِيهِمْ, قال: فلم إذاً؟ قال: من خلقه لواحدة من المنزلتين فهو يعمل بذلك ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "١⁄٤وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا» ") . هذا حديث صحيح وهو من الأبدال العوالي أخرجه مسلم في القدر عن إسحاق بن إبراهيم , عن عثمان بن عمر هذا.
٢٤- وأخبرنا محمد , أنبأ أحمد , أنبأ عبد الملك , أنبا أحمد , أنبأ أحمد بن عبيد الله النرسي , ثنا حجاج بن محمد , قال: قال ابن جريج: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لو أن لابن آدم وادياً من مال لأحب أن يكون له إليه مثله , ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب , لله عز وجل يتوب على من تاب) .قال ابن