للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ سَأَلَتْهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الِانْشِقَاقِ: ٨] : "إِنَّمَا ذَلِكَ الْعَرْضُ" ١.

وَقَالَ لِمَنْ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ" ٢: "إِنَّمَا عَنَيْتُ بِذَلِكَ كَذَا وَكَذَا" ٣.

وَهُوَ لَا يُحْصَى كَثْرَةً.

وَكَانَ أَيْضًا يُبَيِّنُ بِفِعْلِهِ٤: "أَلَا أَخْبَرْتِهِ ٥ أَنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ" ٦.


١ قطعة من حديث أخرجه البخاري في "صحيحه" "كتاب التفسير، باب {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ، ٨/ ٦٩٧/ رقم ٤٩٣٩"، ومسلم في "صحيحه" "كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ٤/ ٢٢٠٤/ رقم ٢٨٧٦"، عن عائشة, رضي الله عنها.
٢ أخرجه البخاري في "الصحيح" "كتاب الإيمان, باب علامة المنافق, ١/ ٨٩/ رقم ٢٣" ومسلم في "الصحيح" "كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق، ١/ ٧٨/ رقم ٥٩" عن أبي هريرة مرفوعًا.
٣ مضى تخريجه "٢/ ٢٨٢، ٣/ ٤٠٢".
٤ ومنه أيضًا شربه قدح لبن وهو على بعيره بعرفة يوم عرفة، بيانًا لعدم مشروعية الصوم في عرفة يومها، ومضى تخريجه.
٥ في "ط": "أخبرتيه".
٦ قطعة من حديث أخرجه مالك في "المؤطأ" "١/ ٢٩١-٢٩٢" عن عطاء بن يسار مرسلًا مطولًا، فيه ذكر جواز التقبيل للصائم، قال ابن عبد البر في "الاستذكار" "١٠/ ٥٤-٥٥": "هذا الحديث مرسل عند جميع رواة "الموطأ" عن مالك"، قال: "والمعنى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم صحيح من حديث عائشة وحديث أم سلمة وحفصة".
قلت: وبعضها في "الصحيحين"، ورواه الشافعي في "الرسالة" "رقم ١١٠٩" من طريق مالك، وقال: "وقد سمعت من يصل هذا الحديث، ولا يحضرني ذكر من وصله". =

<<  <  ج: ص:  >  >>