للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - أخرج النسائي في «سننه الكبرى» (٨٥٥٢): أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بنِ يَرِيمَ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا الحَسَنُ بنُ عَليٍّ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ فِيكُمْ بِالأَمْسِ رَجُلٌ، مَا سَبَقَهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، يُقَاتِلُ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ لَا تُرَدُّ- يَعْنِي رَايَتُهُ- حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْهِ، مَا تَرَكَ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، إِلاَّ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَخَذَهَا مِنْ عَطَائِهِ، كَانَ أَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَ بِهَا خَادِمًا لِأَهْلِهِ».

وتابع يونسَ ابنُ أبي خالد كما عند ابن حبان (٣٥٤)، وشريك كما عند أحمد (١٧١٩)، ويزيد بن عطاء كما عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٧١٧)، وعمرو بن ثابت وهو متروك، كما عند البزار في «مسنده» (١٣٣٩).

خالفهم إسرائيل بإبدال هُبيرة بعمرو بن حُبْشي - وهو مقبول- كما عند أحمد (١٧٢٠).

والخلاصة: أنه سند حسن للاختلاف في هبيرة، والمتن فيه نكارة (١).

وكَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن عبد التواب، بتاريخ (١٤) ذي القعدة (١٤٤٤ هـ) الموافق (٣/ ٦/ ٢٠٢٣ م): المتن به غرابة ونكارة، ولا يَتحمل هبيرة مثل هذا المتن. ويراجع حديث: «مع أحدكما جبريل» (٢). اه.


(١) قال أحمد: هُبَيْرَة بن يَرِيم رَوَى أحاديث مناكير. وقال ابن كثير: غريب جدًّا وفيه نكارة.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣١٩٥٤): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قِيلَ لِي وَلِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَوْمَ بَدْرٍ: مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَعَ الْآخَرِ مِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ، أَوْ يَقِفُ فِي الصَّفِّ.
وتابع عبدَ الرحيم جمعٌ، منهم أبو نُعيم، أخرجه أحمد (١٢٥٧).
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن عبد التواب، بتاريخ (٢١) ذي القعدة (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٠/ ٦/ ٢٠٢٣ م): حَسِّنه ما دام الإسناد حسنًا، وما لم تكن هناك علة.

<<  <  ج: ص:  >  >>