آباء الكنيسة وعلماء الأزهر. وتمارس نشاطها الآن في مقر الشبان المسلمين بالقاهرة.
* * *
وبعد معاهدة السلام تتحدث الصحف المصرية عن «المجتمع الديني» في وادي الراحة بسيناء، وتشير من وقت لآخر إلى المتبرعين للإسهام في إقامته.
فهل هناك صلة بين «العلمانية» و «الإخاء الديني» .. و «مجمع الأديان» .. من جانب. وتطبيق معاهدة السلام من جانب آخر؟ هل تسهم هذه الأمور الثلاثة في «تطبيع» العلاقات المصرية الإسرائيلية؟ .. وهي تسهم، ولكن إسهامها عندئذٍ على حساب الإسلام. ويكفي أن يبعد الإسلام عن جوانب الحياة الإنسانية باسم العلمانية .. وأن يسوى بينه وبين المسيحية، كما - يسوى - بينه وبين اليهودية في «جماعة الإخاء الديني» مرة، وفي «مجمع الأديان» مرة ثانية. فالإسلام لا يعرف العلمانية. ثم لا يعرف عن رسالته إلا أنها مهيمنة على كل كتاب سبق أوحي به إلى رسول من الرسل. وإذن المساواة بينه وبين غيره انتقاصة لرسالته وكفر بما أراده الله له. كما أن العلمانية كفر ببعض الكتاب وإيمان بالبعض الآخر.
والمسلمون اليوم في حاجة ماسة إلى التعاون على الأخذ بالإسلام في ترابطهم .. والبعد كل البعد عن شعارات فيها الضياع لهم حاضرًا، ومستقبلاً.