هو أبو اليقظان عمار بن ياسر، وأمه سمية البرة التقية المؤمنة الصالحة، أول شهيد في الإسلام، وأبوه ياسر وأخوه عبد الله، وهذه الأسرة الطيبة الكريمة على الله من المستضعفين، ومن السابقين إلى اعتناق الإسلام وعقيدة التوحيد ونبذ الشرك وعبادة غير الله تعالى من معبودات الجاهلية، وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين ممن أسلموا، وهو وأمه ممن عذبوا في الله العذاب الشديد.
وأسلم عمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، أين كان يجتمع بالمسلمين خفية لتعليمهم قواعد الدين ليكونوا ثابتين على عقيدتهم فلا يفتنهم المشركون، والوقت ذاك وقت فتنة، أسلم هو وصهيب بن سنان الرومي في وقت واحد.
قال عمار: لقيت صهيب بن سنان على باب ((دار الأرقم)) ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقلت له: ما تريد؟ فقال لي: وما تريد أنت؟ فقلت: أريد