وأبصرت في كف ابن عون مهندًا ... يرويه قرم بالضرب خبير بأن الضراب في اللغة: النكاح، وليس فيه ضراب بمعنى الضرب، واحتج الشاعر مؤيدًا رأيه بقول الحارث بن ظالم المري: وقومي إن سألت بني لؤي ... بمكة علموا الناس الضرابا أقاموا للكتائب كل يوم ... سيوف المشرفية والحربا واستشهد بقول المتنبي, وكان من الحفاظ لشعره: وكل السيوف إذا طال الضراب بها ... يمسها غير سيف الدولة السأم وقوله: إنما بدر رزايا عطايا ... ومنابواه وطعان وضراب وقوله: بغيرك راعيًا عبث الذئاب ... وغيرك صارمًا ثلم الضراب فأفحمه بهذا الاستشهاد, وفات المكيّ أن الضراب مصدر قياسيّ لضارب كقاتل وناضل، ولكنها حزازات النفوس تزل الحصا.