للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسافات، من جهة الحساب، ومعرفة ذلك علم عظيم.

فبعد مكة عن خط المغرب سبع وستون درجة، وذلك من الأميال، أربعة آلاف وأربعمائة واثنان وعشرون ميلا.

[وبعدها ثلاث وعشرون درجة وقيل: إحدى وعشرون] «٢» عن خط الاستواء في جهة الشمال. واكثر المدائن مما سنذكرها بعد ذلك، إنما هي [في] الجهة الشمالية، لأن المعمور من الأرض، إنما هو الربع الشمالي الذي يلي القطب الشمالي وبنات نعش.

ومكة في بطن واد «٣» بين جبال وأودية.

ومن جبالها العظام: أبو قبيس، والمحصّب، وثبير.

وهي كانت دار آدم عليه السلام. ولم يزل بها [الحجر الأسود] «٤» حتى نزل الطوفان.

ثم أمر الله تعالى إبراهيم الخليل ببنائها.

وقد زاد في بنيان بيت الكعبة [ابو جعفر] المنصور «٥»

<<  <   >  >>