أحد وليس له صاحبة ولا ولد وإن كان ما سواه فهو عبد مقهور مربوب له سواء كان ملكاً أو رسولاً، أو جنياً أو أي شيء آخر.
(ب) أن يعتقد أنه لم يخلق هذا الكون سدى ولا عبثاً -لأنه تنزه عن اللعب والعبث- وإنما خلقه لغاية وهذه الغاية هي قيام المؤمنين لربهم بالعبادة والطاعة، وأن الكافرين الذين لم يذعنوا لربهم ولم يؤمنوا به ملعونون مطرودون من رحمته.
(ج) أن يعتقد أن من حق الله تعالى أن ينظم ويشرع لخلقه لأنه هو الخالق الموجد، قال تعالى:{ألا له الخلق والأمر}(الأعراف: ٥٤) فما دام أن الخلق له فيجب أن يكون الأمر له. فالتشريع في جميع صوره حق لله تعالى والتعقيب على حكمه بالإلغاء أو الإبطال كفر به ونقض للإيمان السابق.
(د) أن يعبد الله وحده بما شرعه سبحانه من عبادات، ويدعوه ويرجوه وحده، وأن لا يتخذ في دعائه -بينه وبين الله- واسطة لأنه قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه. ويقبل التائبين ويحب المستغفرين. ومن اتخذ إلى الله واسطة ميتة يدعوها من دون الله فقد أشرك مهما كانت منزلة هذه الواسطة.