للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والله ولي الذين آمنوا: ناصرهم ومؤيدهم ومعينهم.. أولياء الله الذين يقومون بنصره سبحانه وتعالى كما قال عز وجل: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (محمد: ٧) وعلى هذا المعنى يكون اتخاذ أعداء الله أولياء، يعني اتخاذهم أنصاراً ومؤيدين. تنصرونهم وينصرونكم، وتؤيدونهم ويؤيدونكم، والأصل في هذا قول الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (المائدة: ٥١) .

فهذه الآية نص صريح في النهي عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء والحكم على من فعل ذلك من المسلمين بأنه منهم أي يهودي أو نصراني، وسمى الله من يفعل ذلك ظالماً لأنه يضع الولاية في غير محلها، فبدلاً من أن يوالي الله ورسوله والمؤمنين يوالي أعداء الله من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم، ولكن ثمة تفصيل في أمر الولاية وهذا التفصيل ينقسم إلى قسمين:

(ا) القسم الأول: بحسب حالة اليهود والنصارى ووضعهم.

<<  <   >  >>