للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومبعث النبي، والجهر بالدعوة، والهجرة إلى المدينة، والمغازي والسرايا، ثم ذكر أسمائه الشريفة، وأولاده وأزواجه وأسرته وأمرائه وخدامه وحرسه ومواليه، وأخلاقه، ومأكله وملبسه ومشربه والوفود التي وفدت عليه، وخصائص أمتهصلى الله عليه وسلم، ومعجزاته وما خص به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسراء والمعراج، ووجوب محبته. ثم ختم القسطلاني كتابه بدراسة عن الطب النبوي وتعبير الرؤيا" (١) . والقارئ لكتابه يدرك بأنه جمع بين أحداث السيرة النبوية والحديث عن أخلاق الرسول وخصائصه صلى الله عليه وسلم، أي الشمائل النبوية.

وكتاب المواهب اللدنية كتاب "جليل القدر، عظيم الوقع، كثير النفع ليس له نظير في بابه" (٢) ، فقد أحسن المؤلف تصنيف كتابه، وأحكم أبوابه، وقد اعتمد على أربعة مصادر تقريباً في دراسة كتابه منها: كتاب الشفا للقاضي عياض، وكتاب فتح الباري لابن حجر العسقلاني، وكتاب زاد المعاد في هدى خير العباد، لابن القيم (٣) . وكتاب عيون الأثر لابن سيد الناس، وغيرها من المصادر. والقسطلاني يذكر الآراء والحجج والبراهين ويرد عليها، ونظراً لأهمية الكتاب فقد قامت حوله دراسات وشروحات منها على سبيل المثال: "شرح المواهب اللدنية" لمحمد بن عبد الباقي الزرقاوي" (٤) . (ت١١٢٢هـ) .

ويعد شرحه على كتاب المواهب اللدنية من كتب السيرة المتخصصة، بل يعده بعضهم من أجمعها، فقد جمع فيه أكثر الأحاديث المروية في الشمائل


(١) انظر فهارس الكتاب من ص٥٨٤ إلى ص ٦٥٩.
(٢) ابن العماد: شذرات الذهب، ج٤/١٢٣.
(٣) القسطلاني: المواهب اللدنية، ص١٥، (مقدمة التحقيق) .
(٤) عالم من علماء القاهرة، عاش وتربى وتفقه بمصر، حتى أصبح من العلماء المعدودين في عصره.

<<  <   >  >>