٩٠- فأما الطالب فتنازعوا فيه، وفيه عن أحمد روايتان:
إحداهما: أنه يصلي أيضا صلاة الخوف.
٩١- كما جاء في الحديث الذي رواه "أهل السنن"١ كأبي داود عن عبد الله بن أنيس قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة وعرفات، فقال: اذهب فاقتله.
قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر فقلت: إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أؤخر الصلاة.
فانطلقت أمشي وأنا أصلي وأومئ بما نحوه.
فلما دنوت منه قال لي: من أنت؟
قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتك في ذاك. قال: إني لفي ذاك.
فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد.
٩٢- ومن قال هذا القول راعى أن مصلحة الجهاد مأمور بها أيضا فلا يمكن تفويت إحداهما، وإن لم يكن من تفويت
١ أحمد (٣/٤٩٦) وأبو داود (١٢٤٩) وأبو يعلى ٠٩٠٥) والبيهقي (٣/٢٥٦، ٩/٣٨) وقال الحافظ: "إسناده حسن" "فتح الباري" (٢/٤٣٧) .