للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢١١- ومنهم: من يخرج إلى بدعة في دينه أو فجور في دنياه حتى يشير إليه الناس، فيقال: هذا كان مجتهدا في الدين ثم صار كذا وكذا.

٢١٢- فهذا مما يخاف على من بدل عن العبادات الشرعية إلى الزيادات البدعية.

٢١٣- ولهذا قال أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود:" اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة"١.

٢١٤- ومع هذا فجنس الجهاد أفضل، بل قد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته.

فقال: لو اعتزلت الناس، فأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم


١ أما أثر ابن مسعود: فرواه الدارمي (٣٢٣) والحاكم (١/١٠٣) واللاكائي في "السنة" (١٣، ١٤) .
وأما أثر أبي: رواه اللاكائي في السنة (١٠) وأبو نعيم في الحلية (١/٢٥٢، ٢٥٣) وأورد المصنف في: "الإستقامة " (١/٢٥٩) و"الرد على البكري" (١/١٧٣) .

<<  <   >  >>