للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢١٦- وهذا كما قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (الكهف: من الآية١١٠) .

٢١٧- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:" اللهم اجعل عملي كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا"١.

تعريف العمل الصالح

٢١٨- والعمل الصالح: هو المشروع.

وهو: طاعة الله ورسوله.

وهو: فعل الحسنات التي يكون الرجل به محسنا٢.

٢١٩- قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (النساء:١٢٥) .

٢٢٠- وقال: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة:١١٢) .


١ أورده المصنف أيضا في: "اقتضاء الصراط" (٢/٨٤٣) و"الصفدية" (٢/٢٦٢) و"الاستقامة" (٢/٣٠٨) و"منهاج السنة" (٥/٢٥٣) .
٢ وقال تلميذه النجيب العلامة ابن القيم رحمه الله في تعريفه للعمل الصالح أيضا: "هو العمل الخالي من الرياء المقيد بالسنة" "الجواب الكافي" ص (٩١) .

<<  <   >  >>