للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي، إذْنًا إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الحَسَن بن عليّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عُمَر بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن مَعْرُوف، قال: حَدَّثَنَا الحُسَيْن بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْدٍ (١)، قال: أخْبَرَنا سَعيد بن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْم، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الحَميْد بن جَعْفَر الأنْصَاريّ، عن أَبِيهِ، قال: لمَّا كان يَوْمُ اليَرْمُوك فَقَدَ خَالِدُ بن الوَلِيدِ قَلَنْسُوَةً له، فقال: اطْلُبوها، فطَلَبُوها! فلم يَجِدُوها، فقال: اطْلُبُوها، فطَلَبُوها! فوَجَدُوها؛ فإذا هي قَلَنْسُوَةٌ وسِخَةٌ فقال: اعْتَمر (a) رسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحَلَقَ رأسَهُ، فبَدَر النَّاس إلى شَعَره، فسَبَقْتُهم إلى نَاصِيَته، فجَعَلتُها في هذه القَلَنْسُوَة، فما شَهِدْتُ قِتَالًا وهي معي إلَّا رُزِقت النَّصْر.

وقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (٢)، قال: أخْبَرَنا يَحْيَى بن حَمَّاد، قال: حَدَّثَنَا أبو عَوَانَة، عن عَاصِم بن كُلَيْب، قال: سَمِعْتُ شَيْخين في المَسْجِد ممَّن سَمِعَ خَالِد بن الوَلِيد، قال أحدُهما لصَاحِبهِ: أَتذْكُر ما لقيْنا يَوْم الكُمَّةِ بسُبَاطَةِ الحِيْرَة؟ قال: نعم، ما لَقِيْنا يَوْمًا قَطّ أشَدّ منهُ، وَقَعَتْ كُمَّة خَالِد بن الوَلِيد فقال: الْتَمسُوها وغَضِبَ، فوَجَدناها فوَضَعَها على رَأسِه، ثمّ اعْتَذر إلينا فقال: لا تَلومُوني فإنَّ نَبيّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَلَقَ رَأسَهُ فانْتَهَبْنا شَعره، فوَقَعَتْ نَاصِيَتهُ بيَدِي، فجعَلتُها نَاصِيَةً في هذه الخِرْقَة، فإنَّما شَقَّ علىَّ حين وَقَعَتْ.

أنْبَأنَا أبو حَفْصٍ المُكْتِبُ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن النَّقُّور، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر المُخَلِّص، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن سَيْفٍ، قال: حَدَّثَنَا السَّرِيّ بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْب بن إبْراهيم، قال:


(a) في الأصل: اعتم، والمثبت من تاريخ ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>