للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَوّال

١٩١٧ - في ليلةِ الأحد رابع شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الزّاهدُ زينُ الدِّين أحمدُ (١) بنُ عثمانَ بنِ نَذِير (٢) الأرْدَبِيليُّ الشافعيُّ الصوفيُّ، بالخانقاه السُّمَيْساطية، ودُفِنَ من الغَد بمقابر الصُّوفية.

وكانَ فقيهًا صالحًا، كثير التَّعبُّد والتِّلاوة.

١٩١٨ - وفي ليلةِ الجُمُعة ثاني شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو حَفْص عُمَر (٣) بن مُسَلَّم بن عُمر بن ناصر الحَجّار البَنّاء الصالحيُّ، بقرية جِدْيا (٤)، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع الصّالحية، ودُفِنَ هناك.

رَوَى عن ابن الزَّبِيدي، وابن اللَّتِّي، وابن صَبّاح، والإرْبِلي.

وكانَ حَجّارًا يحضر الحِصارات في الدَّولة الظّاهرية.

وحدَّث ببعض الحُصُون؛ سَمِعتُ عليه "ثلاثيات البُخاري".

١٩١٩ - وفي يوم الأحد رابع شَوّال تُوفِّيت خالةُ الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تَيْميّة، وهي: عائشة (٥) بنت عبد الرَّحمن بن عليّ بن عَبْدوس ابن الحَلاويّ الحَرّانيّ، ودُفِنَت من يومها بسَفْح قاسِيُون.

وكانت صالحة، صَوّامة قَوّامة، كثيرةَ العِبادة، لا تخرجُ من بيتها في الأشهر الثَّلاثة. وحَضرَ الجنازة الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين، وكان عَقِيب مَرَضٍ، وجماعةٌ.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري، كما في المختار منه للذهبي، ص ٣٧٩.
(٢) هكذا في النسخة الخطية، وفي المطبوع من المختار: "أيدمر".
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٢٠.
(٤) من قرى دمشق، قال ياقوت: "بفتحتين وياء وألف مقصورة … ، وهم يسمونها الآن جِدْيا بكسر أوله وتسكين ثانيه". (معجم البلدان ٢/ ١١٥).
(٥) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة أختها ست النعم والدة شيخ الإسلام ابن تيمية في وفيات شوال سنة ٧١٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>