للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحدَّث بديار مِصر والشّام. سَمِعَ ببغداد من الكاشْغَرِيّ، وابن الخازن، وابن قُمَيْرة، وسَمِعَ بحماةَ من العِزِّ ابنِ رَوَاحة.

ومولدُه سنة ستّ عَشْرة وست مئة بحماة.

• - ودخلَ الحاجُ إلى دمشقَ وأميرُهم الأميرُ عزُّ الدِّين كُرْجي في يوم الجُمُعة السابع والعشرين من المُحَرَّم، وخَرَجَ نائب السَّلْطنة لتلقِّيهم وجماعةٌ كبيرةٌ. واتفقَ في دخولِهم أمران على خِلافِ العادة، أحدهما: التَّبْكير بالوصول. والثاني: دخولهم في أثناء النَّهار، فإنَّ النّاسَ بدمشق صَلُّوا الجُمُعة وخَرَجُوا إلى تلقِّيهم، وكان منهم الأمير سيفُ الدِّين بهادُر آص، والمَطْرُوحي. وكان رَكْبًا كبيرًا.

وكان أمير الحاج من المِصْريِّين الأميرُ شَمْس الدِّين كرتيه (١).

صَفَر

• - رَكِبَ القاضي جلالُ الدِّين وَلَدُ قاضي القُضاة حُسام الدِّين الحَنَفيّ عشيّةَ الأربعاء عاشِر صَفَر في دمشق بخِلْعة القَضاء: الجُبّةِ البَيْضاء والطَّرْحَةِ، وقصدَهُ النّاسُ للتهنئةِ، وخُوطبَ بقاضي القُضاة في إسجالاتِه، وأُنشِدَت بينَ يديه القصائدُ، وتكلَّم المُدّاحُ عندَهُ، ووصلَ تقليدُه بعد ذلك بنحو جُمُعة، وقُرِئَ مرّات متعددة، وعادَ النّاس إليه بالتَّهْنِئة مرةً ثانيةً، واستقرَّ والدُه بالدِّيار المِصْرية عند السُّلطان الملك المنصور حُسام الدِّين، وولّاه قضاء الدِّيار المِصْرية، وعَزَل القاضي شَمْس الدِّين السَّرُوجيّ (٢).

٢٠٦٣ - وتُوفِّي صَبِيح (٣) الحَبَشِيُّ المقرئ، مولى الشَّيخ صَوَاب المالَقِيِّ، يوم الجُمُعة ثاني عَشَر صَفَر بالقاهرة.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٨.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٠٦.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٥٦، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>