للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان رجُلًا صالحًا، حَسَنَ السَّمْت، من أهل القُرآن، وكان والده من أولاد المقادسة، وإنّما سكنَ حَرّان، فوُلدَ هو بحرّان يوم الخميس آخر النّهار سادس عَشَر ربيع الآخر سنة خمس عَشْرة وست مئة. هكذا رأيتُه بخط والده، ثم انتقلَ من حرّان وأقام بتُربة تقيّ الدِّين ابن العادل بالصّالحية أكثر من أربعين سنة.

وسَمِعَ بحرّان "صحيحَ البُخاري" من ابن رُوْزْبَة وحدَّث به، ورَوَى عن والده "جزء ابن عَرَفة"، وسَمِعَ أيضًا من المَجْد القَزْوينيّ.

وكانَ له أخ أكبر منه يُعرف بالزَّين عبد الحليم.

٢٣١٤ - وتُوفِّي الشَّيخ جمال الدِّين أبو حفص عُمرُ (١) بنُ يحيى بن أبي بكر بن طَرْخان الدلّال البَعْلَبَكيُّ، المعروف بابن المَعَرِّيّ، ببعْلَبَك في أيام التَّتار، ودُفِنَ داخل السّور.

رَوَى لنا عن الفَخْر الإرْبِليّ، وابن رَوَاحة. قرأتُ عليه الجزء الأول من "القناعة" لابن أبي الدُّنيا، والأول من "فوائد ابن النقّور" تخريج ابن الأخضر، وخَمْسة أحاديث من أول الرابع من "الثقفيّات".

جُمادى الآخرة

• - في يوم الثُّلاثاء مستَهلّ جُمادى الآخرة نودي بدمشق بالخروج إلى القُرى والضواحي بمرسوم قَبْجَق.

• - وفي يوم الأربعاء ثاني جُمادى الآخرة وَلَّى قَبْجَقُ علاءَ الدِّين أستاذ دارِه ولاية البَرّ والبلد، وجعلَهُ أميرًا، وأمَّر جماعةً، وانضافَ إليه جماعةٌ من الجُنْد، وكَثُرَ النّاسُ على بابه، وفُتِحت أبواب البَلَد سوى الأبواب التي حول القَلْعة. ونودِي بتولية علاء الدِّين المَذْكور، وأنه من أرادَ


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٢٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٨١، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>