للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، فَقِيرًا، مُباركًا، حَسَن الأخلاق، كثيرَ السُّكُون، أقامَ مدّة بمَقْصووة الحَلَبيِّين بجامع دمشق. وفي أواخر عُمره انتقل إلى حماة، وسَمِعَ كثيرًا بدمشق مع الشَّيخ شَرَف الدِّين الدِّمْياطي وغيره من مكيّ بن عَلّان، وإسماعيل العِراقيّ، والضِّياء مُحمد بن أبي القاسم القَزْوينيّ، وعبد العزيز الكَفرطابيّ، وغيرهم.

قرأتُ عليه "مَجْلس رَمَضان" لابن عَساكر، بسماعه من مكي بن عَلّان، عنه، وغيرَ ذلك.

رَجَب

وفي يوم السَّبْت خامس رَجَب طِيفَ بمَحْمَل الحاج واستبشَرَ النّاسُ بذلك مع وجودِ الأراجيف والأخْبار المُزْعِجة بأمرِ العَدُو وأنّ حَرَكتهم قويّة ظاهرة.

٢٧٢٩ - وفي هذا اليوم ماتَ الشَّيخُ إسماعيلُ (١) بنُ عبد الكَرِيم بن سُلْطان البَعْلَبكيّ المعروف باللُّبْنانيّ، بسَفْح قاسيون، ونُودي له في البَلَد.

وكانَ شَيْخ زاوية وفُقَراء.

٢٧٣٠ - وفي يوم الثُّلاثاء ثامن رَجَب ماتَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّين عبدُ الملك (٢) ابن أيبك المَعَرِّيُّ الفقيه، مُدَرِّس الأصبهانية (٣) بالمارستان، ودُفِنَ بباب الصَّغير.

وكانَ فَقِيهًا صالحًا، مُتَنَسِّكًا، وابتُلِيَ بالفالج مدّةً طويلة، وطالَ مَرضه، وحدَّث بشيءٍ يسير عن ابن عبد الدّائم.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابنه إبراهيم ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة ولم يذكر سنة وفاته ١/ ١٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، ولكن الذهبي ذكر مولده في سنة ٦٢٤ هـ من تاريخ الإسلام ١٣/ ٧٨٧.
(٣) المدرسة الأصبهانية بحارة الغرباء بالقرب من درب الشعارين، وكانت قبل ذلك تعرف بسكن شرف الدين إسماعيل (الدارس ١/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>