للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ سَمِعَ الكثيرَ على الحافظ ضياءِ الدِّين، ومَن بعدَهُ من الشُّيوخ، ونَسَخَ الكثيرَ لنفسِه وللنّاس. ثم إنَّهُ بعدَ ذلك كتبَ الشُّروطَ وارتزَقَ بذلك في أيام الشَّيخ شَمْس الدِّين ومَن بعدَهُ من قُضاة الحَنابلةِ، وكانَ يكتبُ خطًّا حَسَنًا.

ومن شيوخه: المُرْسيُّ، ومكي بن عَلّان، وخَطِيب مَرْدا، وابن مَسْلَمة، والصَّدْر البَكْريُّ، واليَلْدانيُّ، وإسماعيل العراقيُّ، وإبراهيم بن خليل، والعمادُ ابنُ النَّحّاس. وسَمِعَ بحَلَب والقُدس، وكانَ يضبط أسماءَ السّامِعين ويكتبُ الطِّباقَ.

٢٨٤٢ - وفي ليلة الثُّلاثاء ثاني عَشَر جُمادى الآخرة تُوفِّي ناصرُ الدِّين مُحمدُ (١) ولدُ جمال الدِّين ابن النَّحّاس، والي دمشق كانَ، وحضَرَهُ جمعٌ كبيرٌ، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الأربعاء بجامع جَرّاح.

رَجَب

٢٨٤٣ - وفي يوم الأحد مُستهلِّ رَجَب ماتَ الحاجُّ أبو الفَتْح نَصْرُ (٢) بنُ أبي الضُّوء بن أحمد الصَّحْراويُّ الزَّبَدانيُّ، ثم الصّالحيُّ، ويُكْنَى أبا عليّ، وصُلِّي عليه عَصْر هذا اليوم، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

سَمِعَ "صحيحَ البُخاري" من ابن الزَّبِيديّ. وهو رجلٌ جيِّد.

مولدُه سنة عِشْرين وست مئة تقريبًا أو بعدها بقليل بسَفْح قاسيون.

• - وفي يوم الاثنين ثاني رَجَب طافوا بمَحْمَل الحاجّ وأخرَجُوه من القَلْعة على العادة، واحتُفِلَ لأمرِه أكثر من العادة، وتوفَّرت هِمَم النّاس على الحجّ.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة أبيه في وفيات سنة ٧١٣ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>