للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووصلُوا حَماة، وتَوَجَّه مَعَهُم النائبُ بها الأميرُ سَيْفُ الدِّين قَبْجَق بعَسْكره والأميرُ سَيْفُ الدِّين أسندَمُر بعَسْكر طرابُلُس، والأميرُ سَيْف الدِّين الجَوْكَنْدار بعَسْكر حِمْص، والأمير شَمْس الدِّين قَرَاسُنْقُر بعَسْكر حَلَب، وتوجَّهوا كُلُّهم من حَلَب سوى بَهادِر آص فإنّه أقامَ بها لمَرَض أصابه، ودَخَلت فِرْقةٌ منهم صُحْبة قَبْجَق إلى مَلَطْية وقَلْعة الرُّوم، وفرقة أُخرى دَخَلوا الدربَنْد فغاروا ونَهَبوا، ونازَلُوا تلّ حَمْدون وحاصَرُوها وتَسَلَّمُوها يوم الخَمِيس ثالث عَشَر ذي القَعْدة بالأمان، ودُقَّت البَشَائر بدمشق لذلك. ووقعَ الاتفاق مع صاحب سِيس على أن يكونَ للمُسلمين من نَهْر جَهان إلى حَلَب، وللأرْمَن من حَدّ النَّهْر، وأن يُعَجِّلوا حِمْل سَنَتين. وقُتِلَ جماعة من أعيان الأرْمَن وأمرائِهم. ودَخَلت العساكرُ إلى دمشقَ في الحادي والعِشْرين من ذي الحِجّة ومَعَهُم جماعةٌ من أسْرَى الأرْمَن من أعيانِهم وتوجَّه المِصْريّون من دمشقَ إلى القاهرةِ صُحْبة أمير سِلاح في التّاسع والعِشْرين من ذي الحِجّة (١).

شَوّال

٢٨٥٦ - وفي يوم عيد الفِطْر يوم الخَمِيس ماتَ فَخْرُ الدِّين أحمدُ (٢) بنُ مُزْهر، أخو شَرَف الدِّين، ودُفِنَ من الغد بالجَبَل.

وكانَ من الكُتّاب المَشْهورين.

• - وفي يوم السَّبْت عاشِر شَوّال توجَّه الرَّكْبُ إلى الحِجاز الشَّريف من دمشق، وأميرُهم الأميرُ فَخْرُ الدِّين أقْجَبا الظاهريّ.

وتوجَّهتُ معَهُم وقضيتُ فَرِيضة الحَجّ عن أمِّي رَحِمَها الله تعالى. وقرأتُ في هذه السَّفرة على عِشْرين شَيْخًا أكثرَ من أربعين جُزءًا منها "جُزء سُفيان"


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٧٧ - ٧٩، والبداية والنهاية ١٦/ ٣١.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>