للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شَيْخا فاضلًا، مُدَرِّسا، يَعْرف التَّفْسير وغيره من العلوم، وأقرأ النّاسَ مدة. وجاوزَ الثَّمانين.

وكانَ والدُه من أهل الأندلس من بُلَيْدة بقرب غَرْناطة.

٢٨٧٨ - وفي صَفَر تُوفِّي شَرَف الدِّين مُحمدُ (١) بنُ عبد المُهَيْمن.

وكانَ ناظرَ الصِّناعة بمِصْر، ووَليَ أيضًا نظرَ دِمْياط. وكانَ والدُه مُحْتَسب مِصْر.

ربيعُ الأوّل

٢٨٧٩ - وصلَ الخَبَرُ في أواخِر ربيع الأول إلى دمشقَ المَحْروسة بوفاة الشَّريف الكبير الأميرُ عزُّ الدِّين أبي سَنَد جَمّاز (٢) بن شِيْحة الحُسَيْنيُّ، صاحبُ المدينة النَّبوية، على ساكِنها أفضل الصَّلاة والسَّلام، بها، وصَلَّينا عليه بدمشق يوم الجُمُعة التّاسع والعِشْرين من ربيع الأول.

وكانَ شَيْخا كبيرًا، أضرَّ في آخر عُمُره، وقامَ بالأمر عنه في حياتِه ولدُه الأمير ناصرُ الدِّين أبو عامر مَنْصور.

• - وفي يوم الأحد ثالث شَهْر ربيع الأول ابتُدئ بذِكْر الدُّروس والحَدِيث والقراءات بالجامع الحاكميّ بالقاهرة الذي جَدّده بعد الزلزلة ووقفَ عليه الأميرُ الكبيرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس الجاشْنَكير المَنْصوريُّ.

أمّا المُدرّسون للفقه فهم القُضاة الأربعة قُضاة الدِّيار المِصْرية، وشَيْخ الحَدِيث سَعْد الدِّين الحارثيُّ، وشيخُ الإقراء بالسَّبْع نُور الدِّين الشَّطَّنُوفِيّ،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٢٧، وأعيان العصر ٢/ ١٥٩، والعقد الثمين ٣/ ٤٣٤، والسلوك ٢/ ٣٨٥، والدرر الكامنة ٢/ ٨٨، والمنهل الصافي ٤/ ١٩٣، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>