للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ مَرِضَ مرضةً طويلة. وكانَ ناظر العِزّيّة البَرّانيّة والجَوّانيّة، ودَرَّس بهما، وتوكَّل لجَماعةٍ من الأُمراء، ودخلَ في أمور الدُّنيا.

جُمادى الآخرة

٢٨٩٠ - وفي العَشْر الأُوَل من جُمادى الآخرة بَلَغني موت الفقيه كمالِ الدِّين فاضل (١) بنِ عليّ بن فَضْل الله الخالديِّ، قاضي القُصَيْر، المَعِينيِّ هناك.

وله شِعْر جيِّد وفَضِيلة. وسَمِعَ معنا الحَدِيث.

ماتَ في عَشْر الخمسين.

٢٨٩١ - وفي يوم الثُّلاثاء الخامس عَشَر من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدْر الكبيرُ العالمُ نَجْم الدِّين أبو حَفْص عُمرُ (٢) بنُ أبي القاسم بن عبد المُنْعم بن مُحمد بن الحَسَن بن أبي الكتائب بن مُحمد بن أبي الطَّيِّب الدِّمشقيُّ الشّافعيُّ، بداره داخل باب الفَرَج، وصُلِّي عليه ظهر الثُّلاثاء بالجامع، ودُفِنَ بتُربته بمقبَرة باب الصَّغِير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا مشكورًا في ولاياته، قاضيًا لحُقوق النّاس، يعودُ المرضَى، ويَشْهد الجنائز، ويتقرَّب إلى النّاس بما أمكنَهُ. باشرَ نظرَ المارستان، ونظرَ ديوان الخِزَنْدار، ووكالة بَيْت المال، ونَظَر ديوان الخِزانة السُّلْطانية، جُمِعَ له بينهما. وكانَ مُدَرِّسا بالكَرُوسية من نحو أربعين سنة.

ورَوَى لنا عن الجَمَال العَسْقلانيِّ "الأربعين الفُراوية" بسماعه من مَنْصور الفُراويِّ.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٤/ ٢٥٧.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٤٠، وأعيان العصر ٣/ ٦٤٧، والسلوك ٢/ ٣٨٦، والدرر الكامنة ٤/ ٢١٦، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٤ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>