للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر المؤلف أنّ مولدها سنة ٦٥١ هـ تقريبًا (١)، فتكون في الثالثة عشرة من عمرها.

وزينب هذه أندلسية الأبوين، فأمها هي حبونة بنت إبراهيم بن محمد الأندلسية أيضًا، ذكرها المؤلف في وفيات سنة ٦٩٥ هـ من كتابه فقال: "وفي لية الأحد تاسع ذي القعدة توفيت أم عبد الله حبونة بنت إبراهيم بن محمد الأندلسية، وهي جدتي لأمي، وكانت وفاتها بسفح قاسيون، ودفنت بمقابر باب الصغير يوم الأحد بعد الظهر. وكانت امرأة صالحة خيِّرة مباركة كثيرة الصلاة والتسبيح" (٢).

[مولده]

في هذه الأجواء العلمية التي عرف بها جد والده ووالده، واليسرة المادية، ولد المؤلف علم الدين القاسم في ليلة عاشر جمادى الأولى سنة ٦٦٥ هـ (٣) بدمشق، والظاهر أن أباه سَمّاه باسم جده العلّامة القاسم اللورقي الذي عُني بتربيته وتنشئته (٤).

واستجاز له والده جملة من المشايخ في عام مولده وهلم جرًّا على عادة العوائل العلمية المعنية بالرواية، فمنهم: الشيخ العدل عز الدين أبو محمد الحسن بن الحسين بن أبي البركات بن المُهير البغدادي التاجر الحنبلي المتوفى في السابع والعشرين من رجب سنة ٦٦٦ هـ، قال المؤلف: "أجاز لي هذا الشيخ في صفر من هذه السنة" (٥)، ومعنى ذلك أنه لم يكمل سنته الأولى.


(١) المقتفي ٤/ ١١٢، وقد ترجم لها في تاريخه وذكر أنها توفيت سنة ٧٠٢ هـ.
(٢) المقتفي ٣/ ٣٠٢ - ٣٠٣ (١٩٣٦).
(٣) معجم شيوخ السبكي ٣٢١، وأما ما ذكر في بعض المصادر من أنه ولد في جمادى الآخرة فخطأ بلا ريب.
(٤) وصَرّح بذلك الرادي آشي في برنامجه ٩٦.
(٥) المقتفي ١/ ٢٤٧ (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>