للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وكُسِفَت الشَّمْسُ يوم الاثنين تاسع عِشْري رَمَضان قبل الظُّهْر، وصَلَّى الخَطِيبُ شَمْسُ الدِّين إمامُ الكَلّاسة صلاةَ الكُسُوف بعد صَلاة الظُّهر ولكنّه لم يَخْطب.

• - وفي سَلْخ رَمَضان أحْضَرَ الأميرُ سَيْف الدِّين سَلّار القُضاةَ الثَّلاثة الشّافعيّ والمالكيّ والحَنَفيّ، ومن الفُقهاء: الباجِيّ، والجَزَريّ، والنِّمْراويّ، وتكلَّم في إخراج الشَّيخ تَقِيّ الدِّين من الحَبْس، فاتفقوا على أنه يُشْتَرط عليه أمور ويُلْزم بالرُّجوع عن بعض العَقِيدة، فأرسَلُوا إليه من يُحْضِرُه ليتكلَّموا معه في ذلك، فلم يُجب إلى الحُضُور، وتكرَّر الرَّسُول إليه في ذلك ستّ مرّات، وصَمَّمَ على عَدَم الحُضُور في هذا الوَقْت، فطالَ عليهم المَجْلس وانصرَفُوا عن غير شيءٍ (١).

٣٠٤٠ - وفي رابع رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ القُدوة الزّاهدُ العابدُ أبو عبد الله (٢) بنُ مُطَرِّف الأندَلُسيُّ، بمكّةَ، وكانَ مُجاورًا بها من نحو ستين سنة.

وكانَ كثيرَ العِبادة يطوفُ في اليوم والليلة خَمْسِين أسبوعًا. وحَمَلَ جنازته الأميرُ عزُّ الدِّين حُمَيْضة صاحب مكة وغيرُه. ولم يَكُن في وَقْته مثلَهُ في الحَرَم الشَّريف. وجاوزَ التِّسعين.

شَوّال

• - وخَطَبَ يوم العيد بجامع دمشق الشَّيخُ الفقيهُ القاضي نَجْمُ الدِّين الدِّمشقيُّ، نيابة عن الخَطِيب شَمْس الدِّين إمام الكَلّاسة. حَضَرْتُ خطبتَهُ بالمَقْصورة وكانت خُطبةً جيِّدةَ الحِفْظِ والأداء (٣).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥١.
(٢) ترجمته في: السلوك ٢/ ٤١٩ ذكر أنه توفي سنة ٧٠٧ هـ، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٦ هـ).
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>