للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ مشهورًا بالحَدِيث وقِراءته على الشُّيوخ. قَرأ الكَثِير، ورحلَ إلى البِلاد، وسَمِعَ من صِغَره إلى حين وفاتِه.

ورَوَى عن ابن عبدِ الدّائم، وغيرِه.

ومولدُه في رَجَب سنة اثنتين وستين وست مئة.

٣٢٠٩ - وفي يوم الأحد التاسع والعِشْرين من ذي القَعْدة، وهو اليوم الأخير منه، تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ العَدْلُ الصّالحُ فَتْحُ الدِّين محمودُ (١) بنُ عليّ بن إبراهيم العامليُّ، إمامُ مَسْجد القَصَب، ظاهر دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ مَشكورَ السِّيرة، خَيِّرًا، عَدَلًا، مُتواضعًا، صالحًا، من أبناءِ السِّتين، رحمه الله تعالى.

ذو الحِجّة

• - وذكرَ الدَّرسَ أول يوم من ذي الحِجّة الشَّيخُ شهابُ الدِّين ابنُ الشَّيخ مَجْدِ الدِّين عبد الله، بالمَدْرسة المَعْروفة بتُربة أمِّ الصّالح، عِوَضًا عن الشَّيخ كمال الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ، بمقتضَى نُزُوله له عنها.

• - وفي هذا اليوم رَكِبَ السُّلطان الملكُ المُظَفَّرُ رُكْنُ الدِّين بالقاهرة إلى قُبّة النَّصْر (٢).

٣٢١٠ - وفي عَصْر الثُّلاثاء ثاني ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ فَخْرُ الدِّين يوسُفُ (٣) بنُ أحمدَ بن عيسى بن الحَسَن بن أبي القاسم المَشْهَديُّ القاهِريُّ الصُّوفيُّ، نقيب الفُقهاء بالمَشْهد بالقاهرة، ودُفِنَ من الغد بالقَرَافة.

وكانَ يَرْوي عن ابن المُقَيَّر، والسّاوي، وابن رَوَاج، وابن الجُمَّيْزي، وابن قُمَيْرة، وغيرهم.


(١) لم نقف على ترجمته، وستأتي ترجمة ابنه أحمد في وفيات رمضان سنة ٧٢٠ هـ.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٤١.
(٣) ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٤، وذيل التقييد ٢/ ٣١٨، والدرر الكامنة ٢/ ٣١٨، وذكر الذهبي مولده في تاريخ الإسلام ١٣/ ٨٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>