للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، وهو صِهْر قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين الحَنْبليّ.

٣٢٢٧ - وفي ليلة الجُمُعة رابع عَشَر شَهْر ربيع الأول تُوفِّي قاضي القُضاة شَرَفُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الغَنِي (١) بنُ يحيى بن مُحمد بن عبد الله بن نَصْر بن أبي بكر الحَرّانيُّ الحَنبليُّ، قاضي الدِّيار المِصْرية، ودُفِنَ من الغد بكْرةً بالقَرَافة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورَ السِّيرةِ كثيرَ المَكارم، حَسَن الخَلْقِ والخُلُق. باشرَ نَظرَ الخِزانة السُّلْطانية مدّةً، ثم أضيفَ إليه القضاء وتَدْريس الصّالحية، فباشرَ ذلكَ مدّةً إلى حين موته.

ومولدُه في رَمَضان سنة خَمْس وأربعين وست مئة بحَرّان.

ورَوَى "جزء ابن عَرَفة" عن شيخ الشُّيوخ شَرَفِ الدِّين الأنصاريِّ. سَمِعَ منه الطَّلَبة، ووَصلَ خَبَرُه إلى دمشقَ يوم السَّبت بعدَ موتِه بجُمُعة، وصُلِّي عليه بجامع دمشق في الجُمُعة رابع عَشَر شَهْر ربيع الآخر بعد موتِه بشَهْرٍ.

• - وفي يوم الأحد الرّابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول باشرَ نَظَر المارستان النُّوريّ الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين عبدُ القادر ابنُ الحَظِيريِّ عِوَضًا عن الشَّيخ كمال الدِّين ابن الزَّمَلُكاني (٢).

[ربيع الآخر]

• - وخَرجَ من دمشقَ جماعةٌ من الجَيْش إلى حَلَب في وَسَط شَهْر ربيِع الآخر، خَرجَ الأميرُ رُكنُ الدِّين العَلائيُّ، ومَن معهُ في خامس عَشَرِه، وخَرجَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بهادُر الحاجّ ومَن معهُ في سادس عَشَرِه، فغابوا ثلاثة أشهر، ثم دَخَلوا دمشقَ في ثامن عَشَر رَجَب.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٦٢، وأعيان العصر ٣/ ١١٣، والوافي بالوفيات ١٩/ ٣٥، والبداية والنهاية ١٦/ ٧٩، والسلوك ٢/ ٤٥٢، والدرر الكامنة ٣/ ١٨٨، والمنهل الصافي ٧/ ٣١٨، وحسن المحاضرة ١/ ٤٨١.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>