للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي جُمادى الأولى بَلَغَنا عَزْل الفقيه الوجيه ابنِ عبد المُعْطي المالكيّ الحاكم بالإسكندرية المَشْهور بالصَّلاح والصَّلابة في الدِّين وحُسْن الطريقة، وتولية الإمام العلّامة شَمْس الدِّين مُحمد بن أبي القاسم بن جَمِيل الرَّبَعيِّ، التُّونسيّ مكانه، وهو أيضًا من أعيان الفقهاء.

• - وتقرَّر أيضًا تاج الدِّين عبد الله ابن الأطرياني، من كُتّاب الدَّرْج بالدِّيار المِصْرية.

جُمادى الآخرة

• - في ليلة مُستَهَلّ جُمادى الآخرة وصلَ البَريدُ بتولية قضاء الحَنابلة بدمشق وأعمالها للشَّيخ الإمام العالم شهابِ الدِّين أحمدَ ابنِ شَرَفِ الدِّين حُسَين ابن الحافظ جمالِ الدِّين أبي موسى عبد الله ابن الحافظ عبد الغَنِي المقدسيِّ، عِوَضًا عن قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين سُليمان الحَنبليّ، فحَضرَ النّاسُ إليه للتَّهنئة بُكْرة الأربعاء، وقُرئ تَقْليده عَقِيب الظُّهْر بمَقْصورة الخَطابة، ومَشَى النّاسُ معه، وخُلِعَ عليه يوم الجُمُعة، ولَبِسها وجَلَسَ بها بمِحْراب الحَنابلة، ثم صعدَ بها إلى جامع الصّالحية وحَكَمَ (١).

• - وفي آخر يوم الأربعاء مُستَهلّ جُمادى الآخرة وَصلَ الصَّدرُ بَدْرُ الدِّين ابنُ العَطّار من الدِّيار المِصْرية، وكان غابَ عن دمشق نحو شَهْر.

• - وسافرَ القاضي شَرَفُ الدِّين عيسى المالكيُّ إلى القاهرة يوم الاثنين سادس جُمادى الآخرة، أقامَ بدمشقَ سنتين نائبًا في الحُكْم، ثم عُزِلَ قبل سَفَره بشَهْرٍ، فهيّأ أسبابَهُ وتجهَّزَ، ورجعَ بأهله إلى الدِّيار المِصْرية.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا، فقيهًا، مُسْتَحْضرًا، فصيحَ العبارة، مُلازِمًا للإشْغال.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>