للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَمّاميُّ البَغْداديُّ، بمكةَ، شَرَّفها اللهُ تعالى، برباط مَرَاغة وكانَ مُقيمًا هناك من مدّةٍ طويلة، ويُعرف بالزّانْكِي (١).

وظهرَ في آخر عُمُره سماعُه لنحو عَشَرة أجزاء من ابن عمّ والده الأنجب ابن أبي السَّعادات الحَمّامي ببغدادَ في سنة ثلاثين وست مئة، وبعدها. سَمِعَ منه الشَّيخ شَمْس الدِّين بن مُسَلَّم، والشَّيخ تَقِيُّ الدِّين ابنُ عبد المُحْسن الواسطيُّ، وغيرُهما (٢).

٣٢٥٤ - وفي جُمادى الآخرة تُوفِّي شَرَفُ الدِّين حاتِمُ (٣) بنُ إبراهيم بن عليّ السَّمَلُّوطيّ، وهو من طَلَبة الحَديث بالقاهرة.

سَمِعَ على النَّجيب عبدِ اللَّطيف ومَن بَعْده، ولم يزل يَسْمَع ويُسَمِّع أولادَهُ ويلازِم الشَّيخَ شَرَف الدِّين الدِّمياطيّ، وكان له اختصاص به.

رَجَب

• - في أولِ رَجَب حَصَل بدمشقَ خَوفٌ وأراجيف وانتقلَ خَلْقٌ كثيرٌ من السّاكنين خارجَ البلد إلى داخِله، وذلكَ أنَّ السُّلطانَ الملكَ النّاصرَ خرجَ من الكَرَك قاصدًا دمشقَ والعود إلى السَّلْطنة ومعه مَمَاليكُه ومَن قصدَهُ من المِصْريِّين، وكانوا قريبًا من مئة وسبعينَ واجتمعَ أمراءُ دمشقَ عندَ النّائب بها مرّات يتشاورونَ في هذا الأمر.


(١) قال التقي الفاسي: "بزاي ونون" (العقد الثمين ٣/ ٤٩).
(٢) لم يذكر المؤلف مولده، وقال التقي الفاسي: "وجدت وفاته هكذا بخط الجد أبي عبد الله الفاسي، وذكر أنها في يوم الخميس، وأنه صُلِّي عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة، وقال: أخبرني أنه ولد في وسط سنة اثنتين وعشرين وست مئة ببغداد" (العقد الثمين ٣/ ٥٠).
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٩٩، وهو منسوب إلى سَمَلُّوط قرية من صعيد مصر (معجم البلدان ٣/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>