للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الأوقاف بالكلِّية، فصارَ الملك الكامل يطلق ويصرِفُ الصَّدَقات الحُكْمية بقَلَمِه، ويكتب بالإجراءِ على العادة وغير ذلك ممّا أمرُه مَعْذُوق (١) بالحاكم.

ثم وَصلَ إلى قاضي القُضاة في شَهْر رَجَب كتابُ السُّلطان باستمرارِه على نَظَرِ الأوقاف، فانشرحَ خاطرُه، وتَكلَّم في الأوقاف على عادتِه.

٣٢٦١ - وفي أول شَهْر رَجَب تُوفِّيت أمُّ مكّي ستُّ الدّار (٢) بنتُ الشَّيخ الحافظ تَقِيّ الدِّين أبي مُحمد إدريس بن مُحمد بن أبي الفَرَج بن إدريس بن مُزَيْز التَّنوخيِّ الحَمَويِّ، بحَمَاة.

سَمِعتْ من ابن رَوَاحة، ورَوَت لنا عنه "جُزء ابن ملّاس"، قرأتُه عليها بالمَعَرّة.

شَعْبان

• - في يوم الأحد ثاني شعْبان وَصلَ الصَّدْرُ عزُّ الدِّين ابنُ القلانسيُّ إلى دمشقَ من القاهرة، وكانَ غابَ نحوًا من شَهْرين.

٣٢٦٢ - وفي ليلة الثُّلاثاء رابع شَعْبان تُوفِّي الأمير سَيْفُ الدِّين أبو بَكْر (٣) بنُ أحمد بن بَرْق السِّنْبِسيُّ الدِّمشقيُّ، ودُفِنَ بُكْرة الثُّلاثاء بسَفْح قاسيون.

وكانَ من أبناء الثَّمانين. وله تقدمة عَشرة. وسَمِعَ من ابن أبي اليُسْر، ولم يُحدِّث بشيء، ووقفَ سُبُعًا بالجامع.

٣٢٦٣ - وفي يوم الخَمِيس سادس شَعْبان ماتَ بالقاهرة نَجْمُ الدِّين (٤) ابن العَنْبَريّ الواعظ.


(١) معذوق: متعلق، مأخوذ من العذق، وهو عذق النخلة ويشمل العرجون بما فيه من الشماريخ.
(٢) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٨٦.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٧٢٧، والدرر الكامنة ١/ ٥٢٢.
(٤) ترجمته في: الجواهر المضية ١/ ٥٤، والسلوك ٢/ ٤٦١، والدرر الكامنة ٥/ ٤٥٩، وجاء في هذه المصادر أن وفاته كانت في سنة ٧١٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>