كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٧٠٩ - ذو القعدة - ج: 4 - ص: 393

٣٢٨٧ - وفي ليلة الأحد التاسع عَشَر من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ نبيهُ الدِّين أبو مُحمد حَسَنُ (١) بنُ حُسين بن أبي عليّ بن جِبْريل بن مُحمد بن عَزَاز الأنصاريُّ النَّجّاريُّ بالقاهرة، خارج باب زَوِيلة.

وكان شَيْخًا فاضِلًا من عُدُول القاهرة. سَمِعَ من ابن المُقَيَّر، وابن رَوَاج، وله إجازةُ السُّهْرَوَرْديِّ، وغيرِه في سنة مولده.

ومولدُه بالقاهرة يوم السَّبْت عاشِر شَهْر رَمَضان سنة ثلاثين وست مئة.

٣٢٨٨ - وفي السّابع والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الفقيهُ الفاضلُ علاءُ الدِّين عليُّ (٢) بنُ عبدِ الحَميد بن مُحمد بن وفاء، ابنُ التَّراكِيشيِّ، الحَنْبليُّ، ودُفِنَ خارج باب النَّصْر ظاهر القاهرة.

سَمِعَ "جزء ابن عَرَفة" على ابن أبي الخَيْر. وكان فقيهًا فاضلًا، نَبِيهًا، يبحثُ ويناظر، من أعيانِ فُقهاء الحنابلة بالقاهرة.

ذو القَعْدة

٣٢٨٩ - في ليلة الثُّلاثاء خامس ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ شهاب الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٣) بنُ مُحمد بن أبي المَكارم بن نَصْر، ابنُ الأصبهانيِّ، المؤذِّنُ

---

(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٤٩، والدرر الكامنة ٢/ ١١٦، وتحرفت فيه وفاته إلى سنة ٧٠٧ هـ، وحسن المحاضرة ١/ ٣٨٨، وشذرات الذهب ٨/ ٣٨، وذكره الذهبي في المتوفين سنة ٧٠٩ هـ من ذيل السير، ص ٨٣.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٤/ ٦٨، والغريب أن هذا الشيخ الحنبلي كان من علماء الموسيقى، فقد ذكر الصلاح الصفدي في ترجمة الشيخ شمس الدين محمد بن عيسى بن حسن بن كُرّ الحنبلي إمام عصره في الموسيقى فقال: "وقرأ فن الموسيقى على القاضي علاء الدين ابن التراكيشي الحنبلي، ووضع كتابًا في الموسيقى سماه "غاية المطلوب في علم الأنغام والضروب" سمعت مقدمته منه بمنزله بالزاوية المذكورة في شوال سنة خمس وأربعين وسبع مئة" (الوافي بالوفيات ٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦).
(٣) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٠.