للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ مَشْهورًا في صناعته، وكانت وفاته بالقاهرة.

٣٣٤٧ - وفي آخر جُمادى الأولى تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين قَبْجَق (١) المَنْصوريُّ بظاهر حَلَب، ودُفِنَ سَحَر يوم الاثنين ثاني جُمادى الآخرة بتُربتِه بحَماة، حُمِلَ إليها.

وكان أميرًا كبيرًا، مَعْروفًا بالشَّجاعة والإقدام، ووَلِيَ نيابة السَّلْطنة بدمشق مدّة.

وتَوجَّه إلى بلاد التَّتار وأقامَ عندهم مدّةً، ثم قَدِمَ معهم دمشق، وانفصلَ عنهم وأُعطي الشَّوبك، فأقامَ به مدّة، ثم نُقِلَ إلى حَماة، ثم إلى حَلَب، وماتَ وهو نائبُ السَّلْطنة بها.

جُمادى الآخرة

٣٣٤٨ - وتُوفِّي الفقيةُ صلاحُ الدِّين (٢) الجِيليُّ أحد فقهاء الباذرائية يوم الأربعاء رابع جُمادى الآخرة، ودُفِنَ بباب الصَّغير.

وكانَ له مدّةً طويلةً بالباذرائية. وكتبَ "شَرْح الوجيز" ثلاث مرّات، وقفَ واحدةً وباعَ اثنتين، وحجَّ بثمنهما حجّتَين.

وكانَ رَجُلًا صالحًا.

• - وفي رابع جُمادى الآخرة سافرَ الصَّدْرُ عزُّ الدِّين ابنُ القَلانِسيِّ إلى حَلَب للاحتياط على تَرِكة الشُّجاعيِّ، أميرٍ ماتَ بحَلَب، وولائِهِ لمولانا السُّلْطان، ورجعَ إلى دمشقَ في الخامس والعِشْرين من الشَّهْر المَذْكور.


(١) نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٧، وذيل العبر، ص ٥٤، وأعيان العصر ٤/ ٦٢، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٥، والسلوك ٢/ ٤٥٧، والدرر الكامنة ٤/ ٢٨١، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣. وذكره الذهبي في المتوفين سنة ٧١٠ هـ في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٩٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>