للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان فيه ماهرًا، عارفًا خبيرًا إلى غاية، وله "مُقدّمة في صناعة الدّيوان" وما يُحتاج إليه وباشرَ جهاتٍ، وحَصّل أموالًا. وكانَ إسلامه في الدَّولة الأشرفية.

ذو القَعْدة

٣٦٣٦ - في يوم الأربعاء عاشِر ذي القَعْدة تُوفِّي الأميرُ جمالُ الدِّينُ إبراهيمُ (١) بنُ خالد بن عبّاس الأنصاريُّ الدِّمشقيُّ، المَعروفُ بابن النَّحّاس، وصُلِّي عليه ظُهْرَ الخَمِيس بجامع دمشق، ودُفن بمقبُرة باب الصَّغير.

وكانَ هو وأبوه من أهل سُوق النَّحّاسين بدمشق، وكان يخدمُ الأُمراء، وخَدَمَ الأميرَ جمال الدِّين الأفرمَ، فلمّا أفضت إليه نيابة السَّلْطنة وَلَّى المَذْكورَ ولاية الحَرب بدمشق، وبَقِيَ على ذلك مدّةً، ثم ضعُف بصره، فنابَ عنه ولده مدّةً، ثم عَمِي بالكلّية فصُرِفَ واستُبدلَ به، ولزِمَ بيته، وكانَ له ثروةٌ ومِلْك وحِشْمة، وظهرَ سماعُه قبل موته على الأخوين النحّاسَيْن ابنَي طَعّان في سنة تسعٍ وأربعين وست مئة للجُزء المعروف بـ"عوالي مالك" للخَطِيب، ولم يُسْمَع عليه.

٣٦٣٧ - وفي بُكْرة الثلاثاء التاسع من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الكبيرُ المُسنِدُ علاءُ الدِّين أبو سعيد بَيْبَرس (٢) بنُ عبد الله التُّركيُّ العَدِيميُّ، عتيقُ قاضي القُضاة مَجْدِ الدِّين عبد الرَّحمن ابن الصّاحِب كمال الدِّين عُمر بن


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٧١.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٩١، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٩٤، وذيل العبر، ص ٧٦، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٤، والوافي بالوفيات ١٠/ ٣٥١، وأعيان العصر ٢/ ٧٥، وذيل التقييد ١/ ٤٩١، والسلوك ٢/ ٤٩٢ وفيه ركن الدين، والدرر الكامنة ٢/ ٤٠، والمنهل الصافي ٣/ ٤٧٦، وشذرات الذهب ٨/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>