للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأُنْكِرَ عليه شيء مما يُقْرِئ به، وبُحثَ معه في ذلك، ومُنِعَ منه، فاختارَ ترك الإقراء بالكليّة، فبقيَ أيامًا. ثم إنه وافقَ الجماعة واستأذنَ الحاكمَ في الإقراء، فأذِن له، فجلسَ بالجامع بين الظُّهر والعَصْر، وصارَت له حلقة يُقرئ فيها القُرآن والنحو، وقبل ذلك إنما كان يُقرئ في بَيْته (١).

• - وفي شَهْر ربيع الأول وصلَ إلى دمشقَ الصّاحبُ شَرَفُ الدِّين يعقوب بن مُزْهِر من حَلَب متوجِّهًا على البَرِيد إلى الدِّيار المِصْرية.

• - ووَصلَت أخبارُ الغارة على دُنَيْسَر في شَهْر ربيع الأول إلى دمشقَ، وذلك أنَّ العَسْكر دخلُوها ونَقَبوا جامعها وقُتِلَ من أهلها جماعةٌ نحو الأربع مئة، وقُتلَ من عَسْكر المسلمين جماعة، وخُرِّب البَلَد، وانتزحَ النّاسُ منه. ووَصلَ جماعة ممن أُسِرَ منه إلى دمشق في أواخر شهر ربيع الآخر (٢).

٣٦٦٤ - وفي يوم الخَمِيس تاسع عَشَر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ المُعَمَّر أبو عبد الله مُحمدُ (٣) بنُ مَحْمود بن الحُسَين بن الحَسَن المَوْصليُّ، المَعْروف بحَيّاك الله بالسَّلام، بمَنْزله في سُوَيْقة الرِّيش من الحِكْر ظاهر القاهرة، ودُفِنَ بُكْرة الجُمُعة بالقَرَافة قريبًا من ابن أبي جَمْرة.

[ربيع الآخر]

• - في يوم الاثنين ثامن شَهْر ربيع الآخر وَصلَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بَلَبان التَّتَريُّ إلى دمشقَ من الحجاز الشَّريف على طريق الدِّيار المِصْرية بعد إذن أبي الغَيْث بن أبي نُمَيّ له ولبقيّة العسكر المُجَرَّدين في السَّفَر، وكانت إقامتهم هناك نحو شهرين.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٠٦.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٥، وذيل العبر، ص ٧٦.
(٣) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٧، والسلوك ٢/ ٥٠٠، والدرر الكامنة ٦/ ٢، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٢٧، وشذرات الذهب ٨/ ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>