للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى دمشق، فبَلغَهُ عَودُهُم فعادَ إلى صَفَدَ وعَمَّرَ الباشُورةَ، وجَدَّدَ أبراجًا في القلعة، ثم رَحَلَ عنها وقَصَدَ الكرك.

• - وفي تاريخ خروج السُّلطانِ منَ القاهرةِ إلى دمشق وَصَلَ فارسُ الدِّين آقُوْشُ عائدًا من الرِّسالةِ التي كانَ توجَّهَ فيها سنةَ إحدى وستِّينَ إلى بركة، فاستَوْلى السُّلطانُ عليه وعلى ما معهُ وعَوَّقهُ مدّةً، ثم أفرَجَ عنهُ بعدَ أنْ أخذَ جميعَ موجودِه.

• - وفي سابعَ عَشَرَ جُمادى الآخرةِ جَرَتْ للشَّيخ شِهابِ الدِّين عبدِ الرَّحمن المعروفِ بأبي شامةَ مُفتي دمشقَ محنةٌ بدارِه عندَ طَواحينِ الأُشْنان؛ دَخَلَ عليه شخصٌ معَهُ فَتوًى، فلمّا صارَ معَهُ في الدّار ضَرَبَهُ وآذاهُ، وذَكَرَ النّاسُ أنه كان حُمِّلَ على ذلك، وصَبَرَ الشَّيخُ وثَبَتَ، ولم يَشْكُ إلى أحدٍ، ونَظَمَ في ذلكَ أبياتًا تتضَمَّنُ التَّوكُّلَ على اللهِ تعالى، ووَرَّخَ ذلكَ في آخرِ "مُذيَّله" (١).

رَجب

١٥ - وفي الثّالثِ من رَجَبِ تُوفِّي الشَّيخُ أبو عبدِ الله مُحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن أبي بكرٍ الرّازيُّ ثم المَكِّيُّ الصُّوفيُّ، بمدينةِ قُوْصَ (٣) من الصَّعيدِ الأعلى.

رَوَى عن ابنِ البَنّاء المَكِّيِّ.


(١) الذيل على الروضتين ٢٤٠، وفيه الأبيات.
(٢) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٤٤ (١٠٠٥)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٢١، والوافي بالوفيات ٥/ ٥٠، والعقد الثمين ٢/ ٢٨٦، وذيل التقييد ١/ ٢٢٠، ومصدرهم جميعًا صلة التكملة للحسيني رحمه الله وفيه: "سمع من أبي الحسن علي بن أبي الكرم الخلال وحدث سمعت منه". وأبو الحسن علي بن أبي الكرم هو نفسه ابن البناء، كما في ترجمته في العقد الثمين ٦/ ٢٧١، وهو علي بن نصر بن المبارك بن أبي السيد، الواسطي الأصل، ثم الغدادي، أبو الحسن ابن أبي الكرم المكي المولد والدار المعروف بابن البناء (ت ٦٢٢ هـ). ترجمته في: التقييد لابن نقطة ٢/ ٢١١، وتكملة المنذري ٣/ ١٤٠، وترجمته في المصادر حافلة. وفي ذيل التقييد أن المترجم هنا سمع منه جامع الترمذي وأنه حدث، سمع منه الحافظان ابن الظاهري، وأبو القسم الحسيني.
(٣) من أشهر بلاد الصعيد بمصر. يراجع: معجم البلدان ٤/ ٤١٣، والروض المعطار ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>