للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، قاضيًا لحوائج أصحابِه، بَشُوشَ الوجهِ، حَسَنَ الملتَقَى، وجلسَ مدّة مع الشُّهود تحتَ السّاعات.

وسَمِعْنا على والده وعمّه وجدّه لأمّه وأخواله، رحمهم الله تعالى.

٣٧٧٠ - وفي بُكْرة يوم الأربعاء السّادس من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ مُحمد بن خَطّاب الباجيُّ الشافعيُّ، بالقاهرة بالجَوْذَرية، ودُفِنَ من يومِه بالقَرَافة.

وكانَ بقيّة المَشايخ العُلَماء بديار مِصْر، مُتفنِّنًا، مُصَنّفًا، مُعتَمَدًا في الفَتْوى، ووَلِيَ وكالةَ بيت المال بالكَرَك في الأيام الظّاهرية. وتُوفِّي وهو مُدَرِّس السَّيْفية والصَّيْرَمية بالقاهرة. ورَوَى "جزء ابن جَوْصا" عن الشَّيخ أبي العبّاس التِّلِمْسانيّ، سَمِعه منه بدمشق، ووَصلَ خَبَرُ موتِه إلى دمشقَ في ذي الحِجّة بعد العِيد، وصُلِّي عليه في أول السنة الآتية.

وأجازَ لنا جميعَ مالَهُ روايته.

ومولدُه في سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

واختصرَ "المُحرّر" في الفِقه و"عُلوم الحديث"، و"المَحْصول" و"الأربعين" للرّازي، بعبارةٍ مُخْتصرةٍ واضحةٍ. رحمه الله تعالى.

ذو الحِجّة

٣٧٧١ - في ليلة الأربعاء الخامس من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الأجلُّ بَدْرُ الدِّين إبراهيمُ (٢) بنُ عُمر بن غَنائم، المَعْروف بالصّابونِيِّ، السّاكنُ بدَرْب السِّلسلة، ودُفِنَ من الغد بباب الصَّغِير.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٩، وذيل العبر، ص ٨٠، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٥، والوافي بالوفيات ٢١/ ٤٥٣، وطبقات الشافعية للسبكي ١٠/ ٣٣٩، والسلوك ٢/ ٤٩٩، والمقفى الكبير ٧/ ٣٩، والدرر الكامنة ٤/ ١٢٠، وسلم الوصول ٢/ ٣٨٢، وشذرات الذهب ٨/ ٦٢.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>