للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمِعَ بدمشقَ في سنة ثلاثٍ وسبعين وبعدها مع ابن جَعْوان، والحارثيِّ، وغيرهما، وحَدَّثَ. وكانَ من الفُضلاء المَشْهورين، ووَلِيَ القضاءَ بالإسكندرية مدّة.

٣٧٩٨ - وفي صَفَر تُوفِّي الصَّدْرُ الكبيرُ أصيلُ الدِّين وَلَدُ الشَّيخ نَصِير الدِّين مُحمد (١) بن مُحمد الطُّوسي، ببغدادَ، ودُفِنَ عند والده بمَشْهد موسى والجَوَاد، رضي الله عنهما.

وكانَ ناظرَ الأوقاف ومُنَجِّمًا عند ملك التَّتار، وله حُرْمة وجامكية وافرة.

[ربيع الأول]

٣٧٩٩ - في يوم الجُمُعة الثاني من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي القاضي الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ نَجْمُ الدِّين أبو الفِداء إسحاقُ (٢) ابنُ القاضي مَجْد الدِّين إسماعيل بن أبي القاسم بن الحَسَن بن أبي القاسم المِقْداديُّ الكِنْديُّ الرَّحَبِيُّ، بمدينة دمشق، ودُفِنَ بعد العَصْر بمقابر باب الصَّغير.

ومولدُه في خامس ربيع الأول سنة إحدى وخَمْسين وست مئة بالرَّحْبة.

وكانَ رَجُلًا فاضلًا، صالحًا، وَلِيَ قضاء الرَّحْبة سبعًا وثلاثين سنة، ووليه أيضًا والدُه وجدُّه، وقَدِمَ إلى دمشق للاشتغال سنة أربع وستين، فأقامَ مدّةً، ولازمَ الشَّيخ تاج الدِّين الفَزَاريَّ، وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وغيرِهما.

وكانَ مَشْكورَ السِّيرة في ولايته، يحبُّه أهلُ بَلَده ومَن يقدم إليه من الأُمراء والجُنْد والتُّجار والفُقراء وغيرِهم، ويُثْنون عليه، ولما قَدِمَ إلى دمشق


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٥٤١، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٢، وسلم الوصول ٥/ ٣٦٧، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ١٦٥، وأعيان العصر ١/ ٤٨٤، والدرر الكامنة ١/ ٤٢٣، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>