للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المُحَرَّمات، والتهاون بالشَّريعة، والغَضّ من مَنْصب النُّبُوّة، ورُفِعَ أمره إلى القاضي المالكيّ، وثبت ذلك عنده، وأُعذِرَ إليه، فلم يأت بدافع، فحَكَم بإراقة دَمِه وإنْ أسْلَم، فاعتُقل أيامًا. ثم رَسَم نائبُ السَّلْطنة بتنفيذ حُكْم الشَّرْع فيه، فأُخرِجَ إلى ظاهر البَلَد وضُربت رقبته وأراحَ الله تعالى من شَرِّه وكُفْره وتَجَرّيه. وكان قَتْله في ثامن شَوّال.

• - وفي أواخر رَمَضان وَصلَ قَفَلٌ من المَوْصل وأخبرَ بعضُ التجّار أنّ الأفرم حصلَ له فالج شديدٌ وهو مقيمٌ بهَمَذان أطلقه له خَرْبَندا ملكُ التَّتار.

شَوّال

٣٨٤٦ - في بُكْرة يوم الاثنين مُسْتهلّ شَوّال يوم عيد الفطر تُوفِّي الصَّدْرُ الرئيسُ الأصيلُ العَدْلُ الرَّضيُّ نظامُ الدِّين أبو عليّ الحَسَنُ (١) ابنُ الصَّدْر مؤيَّد الدِّين أبي المَعالي أسْعَد ابن الصَّدْر عزّ الدِّين أبي غالب المُظَفَّر ابن الصَّدْر الوزير مؤيَّد الدِّين أبي المَعالي أسعَد ابن الشَّيخ الرَّئيس أبي يَعْلَى حَمْزة بن أسد بن عليّ بن مُحمد التَّميميُّ، ابنُ القلانسيِّ، ببُستانِه بأرض مَقْرَى من غُوطة دمشق، وصُلِّي عليه ظُهْر اليوم المَذْكور بالجامع المُظَفَّريّ، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ عند والده بتُربتهم بالقُرب من التُّربة السَّرْكَسِية.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مشكورَ السِّيرة، له ما يَكْفيه وهو منقطعٌ عن النّاس.

سَمِعَ حُضورًا من الرَّضِيّ ابن البُرْهان، وسَمِعَ من ابن أبي اليُسْر، وجماعة، وحَدَّث.

ومولدُهُ في أوائل سنة اثنتين وخَمْسين وست مئة بدمشق.


(١) ترجمته في: الوافي بالوفيات ١١/ ٤٠٤، والمنهل الصافي ٥/ ٦٨، وذكره الذهبي فيمن توفي في سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>