للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فقيهًا، فاضِلًا، وقرأ عليه جَماعةٌ، وكانَ فقيهًا بالمدرسة النّاصرية، وإمامًا بمَسْجد الجَوْزة ظاهر البَلَد، وجَلَس يشهدُ بالعُقَيْبة مدّةً قليلة في آخر عُمُره، رحمه الله.

وسَمِعَ على ابن البُخاري "مشيختَهُ".

• - وفي المُحَرَّم وقعت فتنةٌ ونزاع بمدينة بعْلَبَك بسبب العَقائد بين الشّافعية والحنابلة، ووَصلَ جمعٌ كبير من أعيان الطائفتين إلى مدينة دمشق، وحَضَرُوا بدار السَّعادة بين يدي نائب السَّلْطنة في يوم الثُّلاثاء سادس عَشَر المُحرَّم وأصْلَح بينهم، واتفقَ الأمر وانفصلَ الحالُ على خَيْرٍ من غَيْر مُحاققة ولا تَشْويش على أحدٍ من الفَرِيقين (١).

• - وفي المُحَرَّم حَصَلت مُرافعةٌ في حق بعضِ أربابِ الدَّولةِ بدمشق ونُسِبَت إلى سَيْف الدِّين أبي بكر بن الجاكي، وأنَّه أرسلَها مع شَيْخ المَجْدل فأحْضَرُوه فأنكرَ، ثم اعترف وادّعَى أنّ ذلك كان باتفاقِ جماعةٍ من الأعيان، فلم يُسْمع كلامُه فيهم، وضُرِبَ ضَرْبًا كثيرًا وحُبِسَ ولم يُلتَفَت إلى كلامِه. وكانَ وَلِيَ ولاية البِقاع. وكانَ عَسُوفًا ذُكِرَ عنه أنه كان يُنَعِّل النّاسَ بنِعال الخَيْل.

صَفَر

• - في يوم السَّبْت مُستَهلّ صَفَر دَخَلَ الحُجّاج إلى دمشقَ -تقبَّلَ اللهُ منهم- والمَحْمَل السُّلطانيّ، وأميرُ الرَّكْب الأميرُ سَيْف الدِّين طقتَمُر الموساوي السِّلَحْدار.

٣٨٦٨ - وفي يوم الأربعاء ثالث عَشَر صَفَر تُوفِّيت أمُّ مُحمد رُقيّةُ (٢)


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١٥.
(٢) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أخيها نفيس الدين في سنة ٦٩٦ هـ، وأخيها عز الدين في وفيات جمادى الآخرة سنة ٦٩٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>