للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي صَفَر قُبِضَ على الصَّدْر الكبير الصّاحب عزّ الدِّين ابن القَلانسي، واعتُقِلَ بالعَذْراوية، وأُخِذَ منه نحو خَمْسين ألف دِرْهم، ثم أُطْلِق له ما كانَ أُخِذَ منه، فاسترجعَ ذلك وخَلَصَ على وجهٍ حَسَن، وانفصَل من نَظَر دِيوان الخاص (١).

[ربيع الأول]

٣٨٦٩ - في ليلة الثُّلاثاء ثاني شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الحاج الأمين الصّالح شَرَفُ الدِّين فَضْلُ (٢) ابنُ الحاجّ عبد الكريم الدَّيْريُّ، التّاجرُ، ودُفِنَ ظُهْر الثُّلاثاء بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، من أهل الدِّيانة والصِّدْق، وسَمِعَ الحديثَ وأسمَعَ أولادَهُ.

٣٨٧٠ - وفي سَحَر يوم الجُمُعة ثاني عَشَر شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الأجَلُّ الأمينُ العَدْلُ بَدْرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ الفقيه العَدْل جمالِ الدِّين أبي العبّاس أحمد بن محمود بن عبد الله، المَعْروفُ بابن الهِنْديّ، الدِّمشقيُّ الشّافعيُّ صُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع دمشق، ثم صُلِّي عليه مرّةً أخرى بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

ومولدُه في العَشْر الأخير من رَجَب سنة أربع وستين وست مئة بظاهر دمشق.

وكانَ شاهدًا تحتَ السّاعات، ويشهدُ على القُضاة، وله خِبْرةٌ بالكتابة الدِّيوانية ومَعْرفة الحِساب، وخَدَم في عَمالة ديوان الأيتام وغيرها من الجهات. ولمّا تُوفِّي كان مُتولِّيًا أوقافَ الخانقاه السُّمَيْساطية. رَوَى لنا "جُزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدّائم. وسَمِعَ من ابن أبي اليُسْر وغيرهما.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>