للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَهْر رَجَب

• - وفي ليلة الاثنين رابع رَجَب وَصلَ إلى دمشقَ الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين بهادُر آص المَنْصوريُّ، ودخلَ دارَهُ وقت العِشاء، وسُرَّ النّاسُ بسلامتِه وخلاصه من السِّجْن، وتوفَّرت الأدعيةُ للسُّلْطان، أعزّ الله أنصاره (١).

• - وفي يوم الاثنين رابع رَجَب تَوجَّه الشَّيخُ علاءُ الدِّين بنُ غانِم، وأخوه الشَّيخُ شهابُ الدِّين إلى القاهرةِ المَحْروسة على البَرِيد بطلبٍ من السُّلْطان، ولمّا وَصَلا أُكْرِما، ورُسِمَ للشَّيخ علاءِ الدِّين بكتابَةِ السِّرِّ بحَلَب، فاستعفَى من ذلك، وعُرِض عليه الإقامة بالقاهرة، فلم يَخْتَر سوى بَلَدِه ووطنِه، فرُسِم له بزيادةٍ في مَعْلُومه بدمشق، ورُسِم لهما بخِلْعَتين، فرجعا إلى دمشقَ على البَرِيد، ووَصَلا في مُسْتهَلِّ شَهْر رَمَضان، وحُمِلَت إليهما الخِلْعتان فلبساها، وحَضَرَ النّاسُ إليهما للتَّهنئةِ بالقُدُوم والسَّلامة واستقرار الخاطِر بدمشق.

• - وفي يوم الاثنين الحادي عَشَر من رَجَب أُخرِجَ المَحْمَل السُّلْطانيّ من القَلْعة المَحْروسة بدمشق، ورَكِبَ النّاسُ أمامَهُ، وخَرجَ النّاسُ للتفرُّج، ولم يَحْضُر نائبُ السَّلْطنة لمرضِه، ولا قاضي القُضاة الشّافعي لسَفَرِه، وعَلِمَ النّاسُ بالحجِّ والإذن بتوجُّه الرَّكْب، وحُمِلَ السَّنْجَق إلى الجامع أيام الجُمَع، وتَوفَّرت الأدعيةُ للسُّلْطان، نَصَرهُ اللهُ تعالى.

٣٩٨٠ - وفي يوم الأربعاء الثالث عَشَر من رَجَب تُوفِّي الصَّدْرُ مَجْدُ الدِّين مُحمد (٢) وَلدُ الشَّيخ الصَّدرِ الكَبيرِ القاضي شَمْسِ الدِّين مُحمد بنِ يحيى ابن قاضي حَرّان، وهو وَلَد ناظر الأوقاف بدمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ شابًّا، ماتَ في عَشْر الثَّلاثين من العُمُر.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٥٦، والبداية والنهاية ١٦/ ١٢٥، والسلوك ٢/ ٥٢٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>